Tuesday, January 18, 2011

ضمن سلسلة حلقات برنامج أعطونا فرصة: جمعية تواصل تسجل حلقة بعنوان "الزواج المبكر"




11/01/2011
خلال برنامج مشروع "الشباب والإعلام"، الذي تنظمه جمعية تواصل بدعم من الوكالة الأمريكية الدولية (USAD) بواسطة مركز تطوير التعليم (EDC/ RUWWAD )، تم تصوير حلقة تلفزيونية من سلسلة حلقات في برنامج أعطونا فرصة، بعنوان "الزواج المبكر" والذي يتم بثه عبر تلفزيون القدس التربوي.
واستضاف البرنامج الدكتورة أريج عودة المستشارة القانونية في محافظة رام الله والبيرة، والسيد انصاف عمر قابلة قانونية ومنسقة مشاريع في مؤسسة جذور، وبمشاركة عدد من الطلاب والطالبات.
وبداية تم عرض تقرير حول رأي الشارع حول موضوع الزواج المبكر ومناقشته داخل الأستوديو، حيث قالت د. أريج عودة بأن عقود الزواج المبكر دون سن العشرين في العام 2009 بلغت نسبة 48%، وهذا مؤشر خطير، وتعد هذه النسبة كبيرة، وعدد حالات الطلاب بلغت 27%.
وأضافت د.عودة ضمن سؤال طرحته مقدمة البرنامج السيدة منى هواش حول مبررات العائلة لقبول تزويج بناتهم مبكرا، بان هناك عدة مبررات منها النمط الثقافي،العادات والتقاليد، الأوضاع الاقتصادية والفقر والبطالة، وكذلك والوضع السياسي.
وحول الوضع القانوني لقانون الأحوال الشخصية، قالت د. عودة، بان قانون الأحوال الشخصية يسمح بزواج الفتاة بسن 15 عاماً قمرياُ وهو ما يعادل 14 سنة شمسية وسبعة شهور و 21 يوم، وهو سن صغير لتهيئة الفتاة نفسيا وجسديا لبدء مشروع الزواج وتحمّل المسؤوليات، مؤكدة في الوقت ذاته أن قانون الأحوال الشخصية يستند إلى الشريعة الإسلامية التي بدورها لم تحدد سن الزواج في القرآن الكريم، مضيفة أن عقد الزواج هو عقد قانوني بحاجة إلى أهلية قانونية، الأصل فيه الديمومة، وقالت د. عودة بأن هناك وثيقة قانون جديد أرسلت لسيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، تطالب بتغير السن القانوني للزواج، ونحن بصدد انتظار رد ايجابي بأن يكون هناك قرار بقوة قانون يعمل على تعديل البند المتعلق بهذا الموضوع.
وحول مخاطر الزواج المبكر، قالت السيدة انصاف عمر، بأن الزواج المبكر له آثار سلبية على المرأة أولا، منها النزيف خلال فترة الحمل والولادة مما يؤدي للوفاة في بعض الحالات، وتسمم الحمل، والإجهاض المبكر وحالات الولادة المبكرة والتي تكون بنسب عالية، بالإضافة إلى سرطان عنق الرحم والالتهابات التي تؤدي إلى العقم في اغلب الحالات، مضيفةُ بأنه يجب أن يكون هناك توعية شاملة تبدأ من الأسرة نفسها للذكور والإناث من اجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وبأن هذه التوعية هي عمل مشترك ومسؤولية مؤسسات وجامعات وأفراد.
وقالت السيدة انصاف، بأن الزواج المبكر ليس خطراُ فقط على المرأة فحسب، بل هو خطر على الرجل أيضاً، فقد يكون مكلف بمسؤوليات كبيرة وهذا يعرضه لضغوط نفسية وبالتالي إلى انهيار صحي ونفسي، ومنوهة أنها ظاهرة مؤثرة على الطفل الذي قد يولد بمشاكل صحية كثيرة منها فقر الدم، الإعاقات نتيجة زواج الأقارب، وهذا يؤثر سلبا على الأسرة وعلى المجتمع بأسره.
أما فيما يتعلق بهذه الظاهرة في قطاع غزة، فقد كان هناك اتصال هاتفي بالسيدة زينب الغنيمي، باحثة قانونية ومديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة، قالت بأن هذه الظاهرة منتشرة في بعض محافظات القطاع وخاصة في شمال القطاع، موضحة بأن متوسط سن الزواج هو 19 عاماً.
وضمن مداخلة قدمها السيد محمد كايد حول حملة طاقم شؤون المرأة التي قادها ووقع عليها مجموعة من الشباب بعنوان "لا لترويج الصغيرات" قال كايد، انه يتوقع أن تنجح هذه الحملة بهدف تغيير سن الزواج في قانون الأحوال الشخصية، وان الحملة تطالب برفع سن الزواج إلى 18 عاما شمسياٌ لأنه.

No comments:

Post a Comment